الاثنين، 20 أكتوبر 2008

الأمــوات !!

{..السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

....
اهلاً بكم جميـعاً !!
هذه القصه المتعبه التي عايشتها اسابيعاً و انا اشخص حالات مرضيه نفسيه..
بين ذوات الاناس تعذبت حين كتبتها و ارتحت حين نشرتها فإليكم قصتي و فقط..




من أعماق الظلام خرجت صرخات..


اهتز لها السكون و تفتحت لها العيون..انسان يصرخ بقوة...بقوة جداً..صرخات تلو صرخات..


لم نعرف من ذالك الصارخ شئ و لم يستطع الصارخ الكلااام..


لأنة لا يعرف من قاموس الكلمات سوى...آه...آخ...!!و ظل الصراخ المزعج يعلو بمسكن ساعه تلو الاخرى..


و لم يكن هنالك شئ ليردع صراخه..


انقطع الصوت و فجأة جاءت همسة بل همسات في هدوء و سكنات..و سمع صوت رقيق يقول : أنا هنا...انا هنا...


لا تخف سأضع هذه الابرة بيدك و يزول الانين و الألم..


وفي سرعه البرق اطاع الصارخ الصوت الهادى و رحل الأنين و الألم..!!


لكن و بعد فترة لم تطل عاد الصراخ عاد العويل..


عاد الارتطام با الارض و الجدران ولو أستطاع الارتطام بالسقف لفعل.!!


و يا عجباً ظهر الصوت الهادى مرة اخرى : انا هنا...


انا هناو يتكرر ذلك المشهد مرات و مرات و صوت الصارخ يذبل و يموت..

و الصوت الهادى يضحك و يسخر و كأنه يقول : وداعاً يا عزيزي حان موتك فغيرك ممن يحبون هذا النوع من الموت في انتظاري وداعاً..


و يعود الصراخ مرة اخرى لكنه اشد و اقوى و اعتى و الصارخ ينتظر الصوت الهادى ولا مجيب..آه...آه...آه...آخ..لا احداً هنا بهذه الدار..!!


سأموت ولا مجيب ثم انقطع الصراخ و قال الناس [.. كان الصارخ يحتضر في تلك الليله فصراخه اوقض كل من في هذا المكان ثم مات و على جسدة اثار أبر و دمااء ..]

انطفأت الأضواء و اخذت الجثه لتشريح ثم الكفن..


فتراب منتظرها بلهفة ليضم جلده الممزق تحت الارض..


لكن لايزال ذلك الساخر يمارس هوايته المفضله بأرواح أولئك الناس المهلكه..


ربما كنت اخر ضحيه لديه بهذا المشفى !!


اقترب مني بكل هدوء و على وجهه ابتسامة زائفة..


اخبرني بصـوته الكريه بأنني سـأكون بأفضل حال تقدم للأمام ثم رجع نحوي قائلاً : ما آسمك ؟؟


تلعثم لساني بكلام فرتعش جسدي و كأنه اشبه بزلزال أو جبلاً يثور به..


البركان فصاحبه صراخ و عويل فأدركت أني مثل ذلك الصـارخ..


سرعان ما احضر تلك الأبرة ليغرسها بيدي فلم اشعر سواء بوغز بسيط..


و سائلاً بارداً كبرود الثلج انتشر بأنحاء جسدي فخمد ذلك الهيجان الذي كان يصارع روحي..


مرت ساعات و ساعات و انا لازلت خامدة على ذلك الفراش لكن لم يتغير بي شيئاً..


فـأنا صارخه مع الصارخين أنـا مهلكه مع المهلكين..


اعيش حياتي تحت تلك الأبر و المهدئات فلا يزال ذلك الشئ ينتقم مني و يضحك..


و أنا اعجز عن الحراك فلم أسـأل ذاتي ذات يوم عن سـر ذلك الانتقام عن الظلام..


و الرهبه التي اعيشها بسجني هذا المؤبد : أنـا مقيدة ؟! لما لا يحررني احدهم ؟؟ هل حقاً نحن مريضين آم نرا من يعالجنا هو المريض ؟!..


باتت اسـأله و اجوبه تتراكم في مخيلتها فلم تعرف ما هو الصح و ما هو الخطـأ !!..


سواء تفكيرها الجنوني قادها بكل عنف لقتل ذلك السـاخر..


سلمت روحها و قدرها فجنونها النفسي اقوى منها بكثيـر..


لحظـة صمـت وجيـزة اغمضت عينيها ثم ندت من جبينها قطرات عرق..


و فجـأة و كأن الحيـاة دبت بجسدها المتخشب..


فعندما رات ذلك الشئ وهو ينظر لها بنظرة شاخص من أفقً غير مرئي ينتمي لعالم لا يشعر به سواها..


ارتعشت خوفـاً و على الرغم من محاولاتها السيطرة على انفعالاتها..


انتفض قلبها بوحشيه نحوة مزيحاً لرماد الذي اعتلاه..


تذكرت وهي بأسواء حالاتها وهو يلجمها سياط العذاب..


فكانت تعلم بأنه يمارس طقوسه المتمردة مع كل سجيناته..


فكانت تسمع صرخاتهن تعتلي لتطن بأذنيها و تزلزل ذاتيها..


و في لحظتها قررت ان تنتقم و تأخذ بثارها و ثار مثيلاتها دون رهبه دون خوف..


ان كان العالم حكم عليها با الاعدام مؤبداً و قهراً..


فلن تموت لوحدها لن تجعله يمارس هوايته المفضله كطقوس عبادة بوذيه..


لن تسمح له بإهانتها بعد اليـوم..


خرجت من غرفتها بكل هدوء و سكون تمشي على اصابع قدميها..


حتى ان وصلت لغرفته و هي تنظر خلفها مترددة كانت خائفه تسمع كلمته المتقطعه : لأننـــا..نحبك..مـدي يدك..للـعلاج..


فهنـا ثارت و صرخ قلبها كأنه طبول قبيله افريقيه لا تريد ان تعود لتلك المأسي و الالم..


لم يعلم انه هو من يوقضـها من حلمها السعيد هو من ينتشلها من جنتها البعيدة و يعذبها..


بكـل قسـوة اخرجت تلك الأبرة المملوة بالهواء فغرستها بعنقه من وريدة إلى وريدة الاخر و أملئت ذلك الهواء بسائل أحمر..


لم تعلم من اين اتتها هذه القهوة لا يهم المهم انها حققت ما تريدة سقط راسه على مكتبه..


اخذ الذهول يصعقها حين رأت الدماء تلطخ الغرفه و راسه منتوف على سطح مكتبه هربت تلك الفتاة الغريبه..


و هي مملوئه بدماء و حولها الصارخين امثالها خيل لها حلماً و قبل ان تنطق كلمتها الاخيرة..


انهلو عليها رجماً لأنهم كانو عابدين له خرجو من كل الغرف وهم يرجمونها وهي في اندهاش و المرضاء من حولها لم يتوقفو عن الرجم..


بدأت الحجارة تقضم جسدها و تشرب من دمائها و هي تصرخ و تقول : بربكم ماذا فعلت بكم ؟؟ ألم احرركم من جور ذلك الجبار !!


سقطت على الارض تارة و تحبو تارة و الدم ينساب من جسدها النحيل الميت و إلى ان تلون بكامل أحمر !!


خرجت من ذلك المشفى وهي تبكي و تصرخ محاولاً البحث عن مبرراً لهذا الفعل الخالي من الرحمة و الشفقه..


وهي غريقه الدم و الدمع فلألم خرج من حدود التحمل رفعت يديها لسماء طالباً عون الله و رحمة فبعدها خرجت روحها تعتلي لسماء هاربه من جور الارض و سكانه !!

End

3 / 7 / 29 14 هـ
مابين 2007 و 2006
....
دمتــم بخيــــر..}

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

رائعه كما أنتي !!

بسم الله مشاء الله عليك هذي ثاني مرة اقراء قصتك لكن بتمعن هذي المرة ..

الحمدلله بأنني لازلت بجانبك لكي اقراء بعثرة أدبياتك الشامخه ..

أنجلين دعيني ألملمك بين ذراعي و اخبرك بأني مخلصه لك للأبد فأنتي قدوتي بكتاباتي و شخصيتي و روحي و ذاتي أحبك يا فتاة في الله اعشق عبير كلماتك فلك خيال لا حدود لعنانه ادامه الله لك و لنا لكي نحلم معك به ..

سأموت عشقً بقصتكِ المبدعه يا كاتبتنا الإدبية !

سأبقى هنـا !!

rose يقول...

صباح مفعكمـ بالجمال ..
والجمال بروحكـ يتغلل :)
قصة رائعة .. أخذتني لعالمـ آخر لأول مره اذهب إلية ..
حقاً قلمـ لي الفخر بأن مررت بجوارة
شـاكرة لكـ هذا الإبداع ..
وتقبلي مني هذا المرور الخجول :)

دمتِ كما تحبين :)

~

Lady Anjlein يقول...

..

جنون دآنتــي

..

أهلاً يا قلب..

رئفـاً بي يا جميلـة..

فقلبـي و عقلـي لا يحتملان سطور كلماتك عاليـه المدح..

أخجـل جداً من ذلك..

و أشكر روحك يا حب على تتبعك لي فأنا لا شئ دونكم !!

هيـا إذن لنتشارك صداقـة لن ينفك حبلها المتين للأبد..

دمتـي بخيــر..


..

روز

..


و جنـوني له الألق بمرورك..
فلن و لن يكتمل حس الإبداع دونكم جميـعاً..

شكرا لك بحجم السماء غاليتي..

بحق أسعدني تواجدك..

كوني بالقرب دومـاً فالحرفك طعم يصعب على امرئً وصفـه..

دمتـي بخيــر..

غير معرف يقول...

السلااام

قصـة رائعه جداً

أعجبني وصفك أنتي رائعه جداً

سأسجل أعجبي بشخصك

* شـــ أش ـــا *